مــتـــى نــتـــعرف عــلــى ربــنا لنحبه؟؟؟؟

نتمنَّى ونتمنَّى
ونحلم ونتأمَّل
:
ثم
:

لا تتحقق لنا أمالاً تعلَّقت بها قلوبنا ..
وكنا نراها فرحة عمْرنا..فنبكي ونحترق ..
ثم
ننام آخر ليلنا..
ونحن نحضُن أحزاننا ..
ثم نصْحوا ..لنبدأ يومٍ جديد
ولكن
بحُزنِ الأمْس
الذي بِتْنا نضمُّه بأنينٍ بين ضلوعنا

ثم نحيا ذكرياتنا بين حاضر أحزاننا ,
وماضي لا يزال حاضر فينا بعْضه ..
فنسبح في بحرٍ من الدموع ,,وأنهار من الأماني والأحلام
باتت معنا في مضاجعنا
كلها آهات صراخٍ صامتٍ وبكاء
لا يسمعها من البشر إلا آذاننا,
وتكاد تئنُّ لها جِدْراننا
لماذا ؟؟
لأننا كنا نراها نِسْمة حانية,
والسعادة وكل الهناء
لكنها انقلبت علينا إلى سرابٍ مُحْزن
ودمعٍ مُحْرق
فإذا بنا غَرْقى في دموع ألمِ الذِّكْرى ..
والقلوب المُنكسرة
فندعوا وندعوا.. ونلِحُّ في الدعاء,
ولا يتحقَّق ما نريد
فنفكر ونفكر
ثم نقول يأساً منا وظلْماً,,
وعدواناً لا يقيناً ولا عِلماً
أننا
مُسيَّرون ولسْنا مُخيَّرون
ويالها من قسْوة أقدار
وقدر ساخر يلعب بناثم نبدأ ندور في دائرة عقيمة من التسَخُّط
وسوء الظَّن بالله ..
بل وسوء الأدب معه سبحانه
وهو ربنا.. مُنعِمنا ورازقنا
كمْ صبَر على جُحودنا وعدواننا وغفلتنا,
وكم نظر إلينا ونحن نعصيه
فعاملنا بحلمه لعلمه بضعفنا
ثم حبانا برحمته
برغم أن قلوبنا معلقةً بغيْره ..؟؟
كمْ أخرجنا من مِحَنٍ وآلام ثم ألقيْنا له ظهورنا
بلا خوْف , ولا جخلٍ , ولا أدنى خشية ..؟؟

ثم حين ينكشف الهم والغم عنا,
نذهب ونشكر بشراً مِثلنا,
وننسى شكر من أنعم علينا
وأذهب الحزن عنا..!
ثم بقلوبنا قبل ألسنتنا نتسخَّط.
فنتكلم بألفاظٍ عقيمة..

يا لعنة الأقدار.. ويا لسُخْرية القدَر..يا له من قدرٍ ظالم.. وقسوة الزمن الغادر..
كم هي أيام سوداء.. ويا له من حظ نحْس ..كم يلعب القدر بنا ويأخذ منا أحبابنا ؟؟
إنه قدري الظالم الذي يسخر بي ..
أحْمق الخُطا بليد ,, ..
وكيف هذا الزمن الأغبر ..الذي يُعْطََى فيه مَن لا يَسْتحق ..؟؟
ويُتْرك من يسْتحِق ,

::
ثم ذهب بعضهم يكتب :
قدَرٌ أحمقٌ خُطاه,, سَحَقت هامتي خطاه ..
ثم ذهب بعضهم بجهْل منهم فلحَّنوها وتغنَّوْا بها ..

كلمات كلها ازدراء
وكلها سباب
كلمات يقولها الكثير بغْيْر عِلم..
لا يعلم قائلها أنه يسِبُّ بها الخالق سبحانه
الرزاق المنعم
كلمات تشكك في عدل الخالق
وعلمه وحكمته
رازق إنسان الدنيا هذه الأقدار
ليتدبرها ويدرك انها كلها لعباد الله المؤمنين خير..أمعقول هذا ؟؟؟
إنسان كرمه ربه فخلقه في أحسن تقويم
يتهم ربه ؟؟؟
والجبال لهذا تهْتزُّ
وتشتكي الأرض وما فوقها ..تضطرب لها الشمس بحرارتها ..

كيف بنا تتجرَّأ على العظيم ؟؟
ثم نرفع أيادينا بكل جرأة ندعوه أن يعطينا ما نتمناه

/

سؤالٌ أسألكم إياه ولست بخيركم ولا أعلمكم
ماذا نعرف عن ربنا ؟؟!!
ماذا تعلمنا عن أسمائه الحسني وصفاته العلى ؟؟!!

وهل حقيقة نحبه
أم أنه فقط ادِّعاء ؟؟
أليس كل واحدٍ مِنا يبحث عن محْبوبٍ يحِبه ؟
يأنس به ويسْكنه أمنه وفرحه ؟
يتعلق به ولا يتمنى فراقه ؟؟!!
أليس لأننا نرى فيه
صفات كريمة وشمائل رائعة
ودرجة من الكمال تجذبنا له
فنتعلق به دون غيره ؟!ثم نحبه ولا نستطيع فراقه ؟؟
ثم نبذل كل جهدنا لكي نسعده ويسعد معنا !!
ثم تنكسر له كل جوارحنا ؟؟
فهل كان لربنا ومُنعمنا مثل هذه المشاعر؟؟

سؤال ..
هل أحببنا ربنا حقَّا ؟
هل عشنا لحظات انكسار له سبحانه
بكل حبٍّ واستسلام كما نستسلم لحبيب الدنيا ؟؟
\
/
لا زال بنا نفَس نتنفَّسه
ويوم أو أياما أو سنينا نحياها ..

فمتى نتعرف على ربنا لنحبه ! !

الايوبية